اعترف الضباط الاتراک السبعة الذین تم القبض علیهم فی الاراضی السوریة بتلقی تدریبات خاصة فی تل ابیب باشراف جهاز المخابرات الصهیونی (موساد) لتنفیذ عملیات ارهابیة .

وافاد مراسل فارس فی دمشق بان الامن السوری تمکن من القاء القبض على 49 ضابط تابعین لجهاز الامن الترکی الذین قد تغلغلوا الى داخل سوریا لزعزعة امنها فی الشهر الماضی .

هذا ونشر الامن السوری سلسلة من اعترافات لهؤلاء الضباط خلال استجوابهم حیث کشفت اعترافاتهم بان 7 منهم لقد تلقوا التدریبات فی قواعد للموساد الصهیونی فی الاراضی الفلسطینیة المحتلة وتدربوا على تنفیذ عملیات ارهابیة لزعزعة الامن فی سوریا قبل دخولهم الیها .

وتشیر هذه الاعترافات الى اتصال هؤلاء الضباط مع بعض الاطراف فی قطر والسعودیة.

وقد افشى احد هؤلاء الضباط معلومات سریة للغایة حول نشاط موساد الصهیونی فی ترکیا وسوریا وبعض الدول العربیة حیث اعترف بان هناک فریق استخباراتی مکون من اعضاء مدربین على ایدی موساد الصهیونی قد دخلوا الى الاراضی السوریة ویقودون ما یسمى جیش السوری الحر .

وقال هذا الضابط فی اعترافاته ان الموساد الصهیونی ارسل فریق من خبرائه المختصین فی عملیات الاغتیال الى الاراضی الاردنیة بالتنسیق مع المخابرات الاردنیة لتدریب اعضاء من تنظیم القاعدة الوافدین من لیبیا وارسالهم الى سوریا لمحاربة قوات الجیش السوری وتعقید الامور فی هذا البلد المقاوم والممانع من خلال تنفیذ عملیات اغتیال محددة وتفجیر اماکن خاصة فی مدن سوریا.

ووفقا لهذه الاعترافات ترکیا متورطة بالتعامل مع الکیان الصهیونی بارسال ضباطها الى الاراضی المحتلة للتدریب على تنفیذ اعمال تخریبیة وارهابیة ونقلهم الى الاراضی السوریة فلذلک رفضت دمشق التفاوض مع موفد ترکیا بشأن اطلاق هؤلاء الضباط وطرحت دمشق شروطا للتطرق بهذا الشأن منها:

1- تسلیم الضباط السوریین وعناصر عصابة مایسمى الجیش الحر الذین فروا الى ترکیا واصبحوا عملاء لقوى المعارضة فی الخارج.

2- التزام ترکیا بعدم تسلیح العصابات المخربة والارهابیة فی سوریا وضبط حدودها مع سوریا للحیلولة دون تسلل عناصر ارهابیة الى الاراضی السوریة.

3- الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ستکون الطرف الراعی لهذا التوافق.

قد طرحت دمشق هذه الشروط ولکن الغرب وبعض الدول العربیة منعت الحکومة الترکیة من قبولها مع ذلک النظام السوری لم ینشر تفاصیل اعترافات هؤلاء الضباط لغایة الان نظرا بتاریخ علاقاته الممیزة مع ترکیا .

وتعتبر هذه الاعترافات "کنز استخباراتی" ثمین لسوریا وهذا ما یقلق القیادة الترکیة من افشاء هذه المعلومات.

وکشفت جزء من هذه الاعترافات تورط عناصر الموساد الصهیونی فی اکثر من بلد عربی لاسیما فی منطقة الخلیج الفارسی وتحدیدا فی البحرین وقطر والسعودیة ومنطقة الشام منطلقا من الاردن وصولا الى سوریا. 30449

رمز الخبر 181735